مفتاح هذه النعم في الدنيا والآخرة: هو القرآن، وابتدأت السورة بقوله “سبحانه وتعالى”: {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ}[الرحمن: 1-2]،
ولذلك لا مبرر للإنسان أن ينحرف عن نهج الله، أن يتمكن الآخرون من إخضاعه لباطلهم، أو تحريكه في باطلهم، لا بدافع التخويف، ولا بدافع الإغراء، الله “سبحانه وتعالى” قدم إلينا بالوعيد، وما قدمه من الوعيد مخيف جدًّا
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}[الرحمن: الآية77]، وهذا النعيم العظيم ليس هناك ما ينغصه، هو نعيمٌ خالص، ليس هناك ما ينغصه، لا من أمراض، ولا من هموم، ولا من غموم، ولا من مشاكل، ولا من محن، ولا من هرم
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}[الرحمن: 75-76]، هناك قصور في الجنة، وهناك خيام في الجنة، وهناك أيضاً متكآت في حدائق الجنة، في بساتينها،
فيما يتعلق بالنساء المؤمنات، يحصل أحياناً تساؤل: وأين هو مكانهن؟ وأين هو دورهن؟ أين هو نعيمهن؟ ماذا سيكون عليه حالهن؟ بالتأكيد، بالتأكيد أنَّ المرأة المؤمنة، التي عملت بطاعة الله،